انتقاء حسب

أحدث التقارير

رسالة اخبارية

لتلقي آخر الأخبار المتعلقة بدائرة المحاسبات عبر بريدك الإلكتروني

06.07.2010 / الموارد البشرية و الثقافية و التراث التقرير السنوي الخامس و العشرون

كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بسوسة

تسدي كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة بسوسة التي أحدثت سنة 1990 لطلبتها الذين بلغ عددهم 7663 طالبا خلال السّنة الجامعيّة 2008-2009 تكوينا أساسيّا وتطبيقيّا في الاختصاصات الأدبيّة والإنسانيّة يؤمّنه 266 مدرّسا دون اعتبار المدرّسين العرضيّين ويفضي إلى إسناد شهادات جامعيّة في مستويات الإجازة والماجستير والدّكتوراه.وتتصرّف الكلّيّة في 89 عونا إلى موفىّ جوان 2009 وفي ميزانيّة بلغت 1,566 م.د في سنة 2008.

 

وتركّز اهتمام الدّائرة في تقييمها لتصرّف الكلّيّة وأدائها بعنوان السّنوات الجامعيّة 2005-2009 على المجالات المتعلّقة بالتّصرّف البيداغوجيّ والإداريّ والماليّ وبالتّكوين وبالإنتاج العلميّ وبالتّفتّح على المحيط باعتبارها تمثّل محاور أساسيّة في المسار الإصلاحيّ الذي شهدته المنظومة الجامعيّة منذ المخطّط العاشر للتّنمية وهو مسار توّج بإصدار القانون عدد 19 لسنة 2008 المؤرّخ في 25 فيفري 2008 المتعلّق بالتّعليم العالي و بوضع استراتيجيّة تطوير للقطاع تمتدّ إلى أفق سنة 2017.  

 

1- التّصرّف البيداغوجيّ والإداريّ والماليّ

 

لم تستكمل الكلّيّة وضع الأسس البيداغوجيّة والإداريّة لمدرسة الدّكتوراه إذ لوحظ بطء في تركيز هياكلها وفي تحديد توجّهاتها العلميّة وفي تنظيم أنشطتها ممّا حال دون انطلاقها الفعليّ في أداء دورها.وممّا تجدر ملاحظته في هذا السّياق أنّ وزارة الإشراف أسندت لفائدة المدرسة منحة بحوالي 31,5 أ.د بعنوان سنة 2008 ظلّت دون استعمال إلى موفّى ماي 2009.

 

وتقتضي نجاعة التّصرّف البيداغوجيّ وحسن متابعته حرص الجامعة والكلّيّة على إحكام تبادل المعطيات وتأمين التّنسيق اللاّزم بينهما.غير أنّ هذا الجانب مازال يشكو نقائص تمثّلت بالأساس في عدم تركيز نظام معلومات يسمح للجامعة والمؤسّسات التّابعة لها بتحسين طرق تعاملها مع المعلومة وإحكام استغلالها.

 

وتفتقر الكلّيّة إلى الكفاءات اللاّزمة لإدارة النّظم الإعلاميّة وتعهّدها وسلامتها ممّا يحول دون تحقيق الاستغلال الأمثل للوسائل الإعلاميّة المتوفّرة ودون اعتمادها في مجالي التّدريس الحضوريّ والتّكوين عن بعد.

 

وبيّن  النّظر في استهلاك الاعتمادات خلال الفترة 2005-2008 أنّ نفقات العنوان الأوّل من الميزانيّة بلغت معدّل 77 % من الاعتمادات النّهائيّة المرسّمة في حين لم تتجاوز نفقات العنوان الثّاني نسبة 19 %.

 

ومن ناحية أخري لم يسفر وضع الكلّيّة لمشروع المؤسّسة الخاصّ بها عن إعداد إطار للمصاريف على المدى المتوسّط، وفق ما اقتضاه منشور وزير التّعليم العالي عدد 54 المؤرّخ في 17 جوان 2005، يسمح بالتّدرّج نحو إرساء التّصرّف في الميزانيّة حسب الأهداف.

 

2- دعم جودة التّكوين

 

رغم التّحسّن النسبيّ الذي شهدته مؤشّرات التّأطير البيداغوجيّ خلال الفترة 2005-2009 بتقلّص عدد الطّلبة من 32 طالبا للمدرّس الواحد إلى 28 طالبا للمدرّس الواحد وبتطوّرها من 334 طالبا لكلّ أستاذ من صنف أ إلى 265 طالبا لكل أستاذ من نفس الصّنف، فإنّ قدرة الكلّيّة على مجابهة الالتزامات الناجمة عن تعدّد الاختصاصات ومسالك التّكوين وأهمّيّة عدد الطّلبة ما زالت محدودة وظلّت بالتّالي بعض الاختصاصات تشكو نقصا هامّا في إطار التّدريس خاصّة من صنف أ.

 

وتركّزت مجهودات التّجديد الجامعيّ على ملاءمة مسالك التّكوين ومحتواه مع تطوّر المعرفة وحاجيات التّنمية وتغيّرات سوق الشغل وذلك عبر تطوير الشّعب القصيرة خاصّة منها ذات البعد التّطبيقيّ والعمليّ. ويستوجب هذا التّوجّه نحو تدعيم الجانب التّطبيقيّ وفقا للقواعد البيداغوجيّة التي جاءت بها منظومة "إمد" تطوّرا موازيا للتّربّصات العمليّة التي ترمي إلى إكساب الطّالب المهارات المهنيّة اللاّزمة.

 

3- البحث العلميّ

 

بعد أكثر من 8 سنوات من حصول الكلّيّة على التّأهيل لإسناد شهادات الدّكتوراه، لا تزال الدّراسات المندرجة في هذا المسار تتّسم بمحدوديّة أعمال البحث وببطء نسقها.وشهد إعداد رسائل البحث الخاصّة بدراسات الماجستير تأخيرا مماثلا رغم ارتفاع نسق المناقشة إلى 55 رسالة في سنة 2008.

 

ويستدعي تسريع نسق إنجاز البحوث واختزال آجال إعدادها مساهمة أفضل للأساتذة القارّين في الإشراف على أعمال البحث بما يعزّز الاستجابة لشروط الجودة.

 

ويقتضي تدعيم المكتسبات المحقّقة في مجال البحث العلميّ تنشيط هياكل البحث بالكلّيّة ودعم انخراط الطّلبة والمدرّسين فيها.

 

4- التّفتّح على المحيط

 

أمكن للكلّيّة في هذا المجال تحقيق إنجازات تمثّلت خاصّة في ارتباطها بشراكة مع 6 جامعات أجنبيّة وفي إبرام 24 اتّفاقيّة للإشراف المزدوج على الدّكتوراه تغطّي 12 % من الأطروحات.وجعلت الكلّيّة من تنظيمها للتّظاهرات والملتقيات مناسبة دوريّة للتّفتّح على محيطها.

 

كما تولّت الكلّيّة إثراء موقعها للواب ببعض المعلومات التي تخدم سعيها إلى التّفاعل مع محيطها.غير أنّ محتوى هذا الموقع شابته جملة من النّقائص تعلّق أهمّها بعدم التّعريف بالمؤهّلات والكفايات المكتسبة من قبل الخرّيجين وبضعف مساهمة الأساتذة في إثرائه وبغياب المضامين البيداغوجيّة الرّقميّة فضلا عن نقص الرّوابط التّفاعليّة مع الهيئات المكوّنة للمحيط ومع المصالح المتدخّلة في الحياة الطّالبيّة.

 

وفي إطار تشغيليّة الخرّيجين ونشر ثقافة المؤسّسة لدى الطّلبة ومساندة لأعمال مرصد جامعة سوسة شرعت الكلّيّة في سنة 2009 في تركيز خليّة تعنى بتوفير معطيات كمّيّة ونوعيّة حول وضعيّات الخرّيجين. ويستدعي تفعيل دور هذه الخليّة تعزيز مواردها البشريّة و تفرّغ إطار التّدريس وتوفير المعطيات الدّقيقة حول وضعيّة المتخرّجين ووضع قواعد بيانات مرتبطة بالمؤسّسات المشغّلة.

 

وممّا يلاحظ أيضا في هذا المجال أنّ نادي بعث المؤسّسات الذي أحدثته الكلّيّة  بهدف تنمية روح المبادرة لدى المتخرّجين وحفزهم على الانتصاب للحساب الخاصّ لم يحقّق النّتائج المرجوّة على صعيد إقبال الطّلبة والمدرّسين و على مستوى أنشطته و على نطاق مساهمته في ترسيخ تقاليد المبادرة الخاصّة وإحداث المشاريع.

 

 
طباعةالعودة